لاجئ سريلانكي يفوز بقضية حقوقية للبقاء في بريطانيا رغم اتهامه بتجنيد أطفال

عرب لندن

فاز طالب لجوء سريلانكي متهم بتجنيد أطفال للقتال في صفوف منظمة "نمور التاميل" المسلحة بقضية أمام المحاكم البريطانية، مكّنته من الحصول على حق اللجوء والبقاء في المملكة المتحدة.

واتهمت السلطات الفرنسية الرجل بتجنيد أطفال دون سن الخامسة عشرة لصالح "نمور تحرير تاميل إيلام" (LTTE)، وهي جماعة مسلحة مُصنفة إرهابية، الأمر الذي دفع القضاء الفرنسي إلى رفض منحه اللجوء سابقًا، بحسب "التلغراف". 

ورفضت وزارة الداخلية البريطانية في البداية منحه صفة لاجئ، وسعت إلى ترحيله من البلاد، إلا أن محكمة الهجرة في لندن قضت بغياب الأدلة الكافية التي تثبت تورطه في الجرائم المزعومة، ومنحته اللجوء رسميًا.

واستأنفت وزارة الداخلية القرار أمام المحكمة العليا لشؤون الهجرة واللجوء، مدعية أن القاضي لم يمنح القرار الفرنسي الوزن الكافي، غير أن الاستئناف رُفض، وأُكد الحكم الأول.

واستمعت المحكمة إلى أن اللاجئ عمل سابقًا لدى منظمة "تاميل ريهابليتيشن أورغانيزيشن" (TRO)، وهي جهة خيرية تدعم اللاجئين التاميل، وكان يُزعم أنه قدّم معلومات استُخدمت لاحقًا من قبل "نمور التاميل" لتجنيد أطفال.

وأشار القاضي في حكمه لعام 2023 إلى أن وزارة الداخلية لم تُثبت "وجود أسباب جدية" لاعتبار المتهم مذنبًا في جريمة تجنيد أطفال أو استخدامهم في الأعمال القتالية، رغم مزاعم قدمها سابقًا للمحكمة الفرنسية.

وأكد القاضي في المحكمة العليا، أدريان سيلهوف، أن القاضي الأول "تناول الحكم الفرنسي بتفصيل"، وعلّل أسباب عدم الأخذ به بصورة واضحة وكافية، ما يُسقط ادعاءات وزارة الداخلية بوجود خطأ قانوني.

ومنحت المحكمة اللاجئ السريلانكي حق الإقامة في بريطانيا، وحجبت هويته لأسباب قانونية وأمنية، بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا لشؤون الهجرة.