عرب لندن

فعّلت شرطة وادي التايمز خطّة أمنية شاملة استعدادًا لمهرجان "رويال أسكوت"، والذي ينطلق الثلاثاء، متعهدة بتطبيق سياسة "عدم التسامح" مع أي سلوك معادٍ للمجتمع أو مخالف للنظام.

وأعلنت الشرطة نشر طائرات مسيّرة، ودوريات مسلحة، ووحدات من الكلاب البوليسية المدربة ضمن تدابير أمنية صارمة تهدف إلى ردع المخالفين وضمان سير الفعالية بسلاسة.

وشهد الحدث العام الماضي اندلاع عدد من المشاجرات، لكن الشرطة أكدت امتلاكها خطة محكمة لتقليل عدد الاعتقالات إلى الحد الأدنى. 

وارتفعت مخاوف منظمي المهرجان من ازدياد تعاطي الكوكايين بين الجماهير خلال السنوات الأخيرة، حيث سُجّلت 36 حالة اعتقال خلال الفعالية العام الماضي، معظمها خارج الموقع، شملت تهمًا مثل الاعتداء، والقيادة تحت تأثير الكحول، وحيازة مواد مخدرة من الدرجة الأولى.

واستعانت الشرطة بوحدات الخياّلة ووحدة الطائرات بدون طيار للرقابة، كما تعاونت مع فرق الأمن الخاصة بأسكوت التي تستخدم الكلاب البوليسية منذ عام 2018.

وشدّدت الرئيسة التنفيذية لحلبة أسكوت، فليس بارنارد، على التزامهم الثابت بسياسة "عدم التسامح" تجاه أي سلوك غير اجتماعي، مؤكدة إجراء تفتيش دقيق للحقائب والمشاركين عند البوابات، والتعامل الصارم مع أي خرق داخل الموقع، بحسب ما نقلته "التلغراف". 

وأشارت بارنارد إلى أن عدد الاعتقالات العام الماضي كان محدودًا، معتبرة أن التواصل المسبق مع الجمهور حول ما هو مسموح وغير مسموح يمنح المنظمين الحق في التدخل السريع والطرد الفوري عند الحاجة.

ونسّقت الشرطة جهودها مع شركة "أسكوت رايس كورس" ومجلس "وندسور ومايدنهيد" المحلي، لتطوير خطة أمنية مفصلة لهذا العام.

كما أكد كولين هادسون، قائد الشرطة للفعالية، أن السكان المحليين سيلاحظون زيادة في الوجود الأمني، بما يشمل ضباط الخيّالة، ووحدات الطرق، والدوريات المسلحة وغير المسلحة، إلى جانب فرق الرقابة الجوية عبر الطائرات المسيّرة.

وأوضح هادسون أن هذه الإجراءات تأتي ضمن التزام الشرطة بالحفاظ على سلامة الجميع، وضمان بقاء أسكوت تجربة ممتعة وآمنة.

وأضافت متحدثة باسم الشرطة أن السكان سيبدأون بملاحظة تطبيق هذه الإجراءات الأمنية اعتبارًا من هذا الأسبوع.

وقد أفادت إدارة أسكوت أن السياسات المتبعة منذ عام 2018 ما زالت سارية، وتشمل استخدام الكلاب البوليسية عند المداخل وحول مناطق الحانات والمراحيض، ضمن خطة للحد من السلوك غير اللائق.

ونصّت سياسة "المخدرات وحالة السكر" على منع إدخال أو استخدام أي مواد محظورة، مع تفتيش المشاركين عند الدخول، وطرد فوري لأي شخص تظهر عليه علامات التعاطي خلال الحدث.

وتوقّع المنظمون حضورًا يصل إلى 300 ألف شخص خلال الأسبوع، متجاوزين تراجع الحضور الذي تعاني منه فعاليات سباق أخرى في بريطانيا.

السابق تقرير دولي: بريطانيا عاجزة عن ردع التخريب الروسي والصيني للبنية التحتية البحرية
التالي السائقون في بريطانيا مهددون بالغرامة لمجرد الجلوس في السيارة تحت تأثير الكحول